إن الشركات المجتمعية هي شركات ربحية تهدف للقضاء على المشاكل الاجتماعية والبيئية المحلية، تمارس التجارة بكل أنواعها، ولكن تكون غاية وجودها تحسين أوضاع المجتمعات وتحصينه، فضلاً عن تحسين معيشة أفراد المجتمع والعناية بشؤون الحفاظ على البيئة. كما تقوم الشركات المجتمعية بإعادة استثمار أرباحها في المجتمعات، لضمان القضاء على المشاكل المحلية اجتماعية كانت أو بيئية بنماذج تجارية مستدامة تضيف قيماً جديدة للمجتمعات المحلية.
وهذه هي الفرصة الأنسب لتنظيم إجراءات عمل الشركات المجتمعية حيث إن جيل الألفية (مواليد 1985-2004) سيمثلون 75% من القوى العاملة حول العالم بحلول عام 2025 وفقاً لتقرير «غارتنر» للأبحاث العالمية. هذا الجيل الرقمي صاحب الفهم الغريزي للتكنولوجيا بات أساس عمل الشركات المجتمعية في مناطق مختلفة حول العالم. ويمكننا القول: إن ازدياد الحملات التسويقية الموجهة لدعم حاجات مجتمعية وبيئية محلية بطرق مستدامة في الآونة الأخيرة، وبدء العديد من الشركات التجارية بربط منتجاتها مع دعم الحاجات المجتمعية هو استهداف مباشر لكسب ولاء جيل الألفية.
إن هذه هي الفرصة الأنسب لتحويل الانتباه العالمي لمنجزات عام التسامح لإرث دائم وتحقيق الدولة للأهداف الاستراتيجية التالية من جرّاء تنظيم عمل الشركات المجتمعية:
تعزيز الاقتصاد بخلق بيئة جاذبة للاستثمارات المؤثرة وفتح أسواق وفرص عمل جديدة بإبداعات وابتكارات ومهارات جديدة.
تعزيز التنافسية العالمية والتقدم إلى المراكز الأولى عالمياً في ريادة الأعمال المجتمعية بتحسين بيئة ممارسة الأعمال المجتمعية.
تطوير الاقتصاد المجتمعي بتوجيه الريادة إلى أعمال تخدم القضايا المجتمعية والبيئية، وترسيخ قيم البحث العلمي وتمهيد الطريق أمام الشباب العربي لتأسيس شركات مجتمعية انطلاقاً من الدولة.
تخفيف العبء عن كاهل الحكومة بتفعيل دور الشركات المجتمعية في تحمّل 10 مليارات درهم مخصصة للمساعدات الاجتماعية للفئات الضعيفة.
إعادة هيكلة العمل الخيري بتركيز جهوده على برامج التمكين لنقل أصحاب الحاجة من الاتكال وتلقي التبرعات إلى الاكتفاء والإنتاجية.
بناء اقتصاد معرفي باستخدام البيانات الكبيرة لإدارة القضايا المجتمعية والبيئية ونماذج استدامتها وآثارها الناتجة عن الشركات المجتمعية، التي تعمل في ومن الدولة، والشراكة معها.
توجيه جيل الشباب وتمهيد الطريق أمامهم لمتابعة مشاريع تخرجهم المتعلقة بالحلول المجتمعية والبيئية المبتكرة، وتطبيقها تجارياً تعزيزاً لمفاهيم التغيير المجتمعي الإيجابي لدى فئة الشباب، وتبني مبادئها وثقافتها ودعم برامج الابتكار المؤثر.
Written by وائل محمد البرغوثي
Image: CC
Publication date: August 1, 2019
Find out more about nonprofits from the Arab World
MENA’s first free click-to-donate platform – you click, we donate